حتي لاننسي ..الدول التي صوتت مع مشروع تقسيم فلسطين وساعدت علي قيام اسرائيل - علي البستنجي

حتي لاننسي ..الدول التي صوتت مع مشروع تقسيم فلسطين وساعدت علي قيام اسرائيل

انتبهوا ياعرب ..تاريخ لاينسي
بدأت
معركة التصويت الثانية عندما لخص الدكتور محمود فوزي الموقف في برقية بعث
بها من نيويورك الي وزير الخارجية المصرية طلب في نهايتها القيام بمساع
جديدة وسريعة لدي حكومات أثيوبيا وبلجيكا وفرنسا والارجنتين للتصويت ضد
التقسيم‏,‏ وقد تضمنت البرقية ان الضغط مستمر علي الدول الاعضاء خاصة من
قبل الولايات المتحدة‏,‏ وأن هناك ترددا خطيرا من وفود هذه الدول التي
امتنعت عن التصويت يوم‏25‏ نوفمبر قد يؤدي الي تغيير مواقفها‏,‏ واتجه
الضغط الامريكي الي ست دول هي هاييتي وليبيريا والحبشة والصين الوطنية
وسيام‏(‏ تايلاند‏)‏ واليونان فتمكن من تغيير موقف مندوبي هاييتي وليبريا
وسيام الي الوقوف الي جانب التقسيم‏,‏ وتحول موقف الحبشة والصين الوطنية
الي موقف الامتناع بدلا من المعارضة‏,‏ بينما لم تفلح محاولات الضغط هذه
مع اليونان التي استمرت في موقف المعارضة‏,‏ وما كاد الاجتماع ينعقد
للتصويت يوم‏26‏ نوفمبر حتي وقف السفير هيرشل جونسون المندوب الامريكي
يطلب التأجيل الي مابعد عيد الشكر الذي سيحل موعده في اليوم الثاني وايده
في ذلك الرئيس البرازيلي وسكرتير عام الامم المتحدة مسيو تريجفي لي الذي
ظهر تأثيره هو ومساعديه في التصويت علي قرار التقسيم‏,‏ فقد كان المتبع في
دورة الامم المتحدة عام‏1946‏ وجوب حصول القرار علي موافقة الثلثين من
مجموع اصوات الموافقين والمعارضين والممتنعين‏,‏ ولو طبقت هذه القاعدة لما
صدر قرار التقسيم‏,‏ أما في الدورة التالية عام‏1947‏ التي نظرت فيها
مسألة فلسطين فقد انقلب الوضع وأصبح الممتنعون عن التصويت لايحسبون من
مجموع الاصوات‏.‏

وتم التصويت يوم‏29‏ نوفمير عام‏1947‏ وكانت
فرنسا وهي أولي الدول الكبري غير راغبة في التصويت وحين حل دورها وقف
السفير الفرنسي بارودي متمهلا وبادر الحاضرين بموافقة فرنسا علي التقسيم
وكان مجرد امتناعها عن التصويت يكفي وحده لإبطال مشروع التقسيم‏,‏ إلا أنه
من المرجح أن فرنسا كانت لاتحتاج إلا الي القليل من التذكير بأهمية مشروع
مارشال‏,‏ وذلك بالنسبة لخططها المقبلة‏,‏ ثم توالت عليه التصويت حتي حل
الدور علي الاتحاد السوفيتي‏,‏ فاذا برئيس وفده فيشنسكي بعد أن سرد مثالب
الصهيونية علي امتداد‏20‏ عاما‏,‏ يهز العالم بتصويته الي جانب التقسيم‏,‏
ومن ثم يفوز مشروع الأكثرية بأغلبية‏33‏ صوتا ضد‏13‏ وامتناع‏10‏ منهم
بريطانيا التي أدت المقومات التي وضعتها علي مدي‏30‏ عاما الي خلق دولة
اسرائيل‏,‏ فصدر القرار‏181‏ باقرار التقسيم وأضيف اليه بند يتعلق
بالتنفيذ فذكر ان أية معارضة له تعتبر نقضا لميثاق الامم المتحدة ووكل الي
مجلس الامن سلطة تنفيذ القرار‏.‏

ومجمل القول ان قرار التقسيم قد
خص الدولة اليهودية بحوالي‏55%‏ من ارض فلسطين في حين ان اليهود ماكانوا
يمتلكون من هذه المنطقة أكثر من‏6%‏ من مساحتها أي ان‏49%‏ من ارض فلسطين
تحول بجرة قلم في نيويورك من عرب فلسطين إلي اليهود‏.‏
هذا هو التاريخ الذي لايمكن ان ينساه اي عربي
لك الله يافلسطين ..وللحديث بقيه