النهي عن الدعاء على الصبيان

النهي عن الدعاء على الصبيان
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعو على أولادكم ، ولا تدعو على أموالكم ، ولا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم)
تخريج الحديث :
رواه مسلم (7622) ، وأبو داود (1532) (باب النهي عن أن يدعو الانسان على أهله وماله )
الاحكام والآداب المتعلقة بالحديث :
الاول : دل الحديث : على النهي عن الدعاء على الأولاد
الثاني:ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن دعاء الوالد على ولده مستجاب
- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده ))
الدعاء للولد ، وعدم الدعاء عليه :
واٍن من الحقوق الواجبة على الوالدين تجاه أولادهما ، الحرص على الاكثار من الدعاء لهم ، فاٍن للدعاء أثراً كبيراً في حياة الإنسان ، وخاصة دعاء الوالدين له .
وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم ، وفي موضع حرص الآباء على الدعاء لأولادهم بالخير ، والصلاح ، والتقوى ، والتوفيق في أمور دنياهم ، وآخرتهم ومن ذلك قوله تعالى : " والذينيقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة اعين وأجعلنا للمتقين اٍماما " [ الفرقان : 25/74 ].
وقال تعالى : على لسان نبيه يعقوب عليه السلام لأولاده : " سوف أستغفر لكم ربي " [يوسف : 12 / 98]. ومن أجل ذلك فإن على الوالدين أن يحرصا على اٍغتنام الأوقات الفضيلة وأوقات توجههم إلى الله تعالى بالطاعة ، والعبادة ، بالدعاء لأولادهم بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة ، وبالمقابل فإن على الوالدين الحذر أشد الحذر من الدعاء على أولادهما ، فإن لذلك أكبر الأثر في إخفاقهم وعدم توفيقهم ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تدعو على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم "
وقال أيضاً : " ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده " وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جريج العابد ، تشاغل عن تلبية أمه أثناء صلاته النافلة ، فدعت عليه ، وقال : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، فكان بعد ذلك ما كان من إتهامه بالزنا ، وإساءة إسرائيل له ، حتى أظهر الله برائته منها ، وحقق دعاء والدته عليه .

» *اقروا هذا الدعاء *
» الدعاء الذي يخاف منه الشيطان